السبت، 3 نوفمبر 2012

محاضرة في موضوع: المرأة في معركة القيم. من تأطير الدكتور عبد الرحمن قشيش.يوم 11مارس 2012م




بمناسبة اليوم العالمي للمرأة،  نظمت الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية فرع خنيفرة محاضرة في موضوع:" المرأة في معركة القيم" أطرها الدكتور عبد الرحمان قشيش أستاذ الفكر الإسلامي بكلية الآداب و العلوم الإنسانية مكناس. مساء يوم الأحد 11 مارس 2012 بقاعة المحاضرات بغرفة التجارة و الصناعة بمدينة خنيفرة.





                               تقرير عن محاضرة في موضوع:
     المرأة في معركة القيم

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة،  نظمت الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية فرع خنيفرة محاضرة في موضوع:" المرأة في معركة القيم" أطرها الدكتور عبد الرحمان قشيش أستاذ الفكر الإسلامي بكلية الآداب و العلوم الإنسانية مكناس. مساء يوم الأحد 11 مارس 2012 بقاعة المحاضرات بغرفة التجارة و الصناعة بمدينة خنيفرة.
و بعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم من طرف الأستاذ علي ووعبي أستاذ مادة التربية الإسلامية بثانوية أبي القاسم الزياني التأهيلية، تناول الأستاذ المحاضر كلمته و التي استهلها بتأسفه الشديد على واقع المرأة التي صار الحديث عنها مناسباتيا و لا يكون إل بعد مرور الحول. واعتبر بأن هذا العنوان:" المرأة في معركة القيم" يعد نافذة للإطلالة على هذا الواقع في العصر الراهن، الشيء الذي جعله يستصدر كلامه ببيان المفاهيم الأساسية المكونة لهذا العنوان: المرأة/ المعركة/ القيم ، فالمرأة هي أنثى الإنسان، و المعركة من  المعاركة و المدافعة و التي تدل على وجود أكثر من طرف، أما القيم فهي جمع قيمة قال تعالى:"وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَمًا" فأصل القيم مادي و أنزل درجة المعنوي حتى صار نعتا على الأخلاق. و من خلال هذا التأصيل المفاهيمي يخلص الأستاذ المحاضر إلى أن هذا التعارك المُثُلِي القيمي له أسبابه و ظروفه و طبيعته كما أن له تاريخه.
و هو الشيء الذي جعل الأستاذ المحاضر يركز في مداخلته حول طبيعة التصارع القيمي حول المرأة، حيث استحضر واقع المرأة في لعبة و معركة شد الحبل، و هي المعركة التي أسهمت في جر المرأة إلى  المركز الذي هو الغرب، ومشيرا إلى أن هذا الصراع اتخذ صيغا متعددة: حقوق المرأة/العولمة/ الحداثة....
و حسب تعبير الأستاذ المحاضر فإن قضية المرأة تستدعي التأمل في الجذور و الأصول بعيدا عن الصراع المجانب للصواب و المخفي للجواب، لأن معاناة المرأة تدل على معاناة المجتمع بأكمله لأنها عضو منه و وحدة منسجمة لا تقبل التجزيء، فالزوجية في الإسلام مبنية على الخلقة و الفطرة و الضرب في الزوجية إفساد لهذه الفطرة، فكلا من الزوج و الزوجة خلق لوظيفة معينة و كل ميسر لما خلق له. و إن الفصل الذي أريد للمرأة ينم عن حالة مرضية في المجتمع، و هذا الأمر دفع بالأستاذ إلى طرح مجموعة من التساؤلات و الإشكالات حول مسألة تحرير المرأة، حيث أدت الأمة ثمنا غاليا مقابل هذا التحرير الذي صار يتشدق به المركز(الغرب) ويستهلك في البلاد الإسلامية من دون تمحيص لنتائجه و عواقبه. فاستعاض تحرير الأمة بتحرير المرأة، و صارت المثلية هي الأصل و الاختلاف استثناء، و لجأ الغرب إلى الجنس المثلي فصار الرجل يشتهي من المرأة الجانب الذكوري و صارت المرأة تشتهي من الرجل الجانب الأنثوي، و لم يقف عند هذا الحد بل سَلٌع المرأة حتى صار رأسمالها هو جسدها؛ مما جعلها تغير من جغرافية هذا الجسد فليس كله صالحا للعرض و لكن إظهار أعضاء و إخفاء أخرى، ثم إخضاع ما انكمش منه  لعمليات التجميل من أجل مقاومة آثار الزمن. و بهذا استطاع الغرب أن يحول الأنثى من معطى بيولوجي إلى معطى اصطناعي....و الدرب حبلى بمثل هذه الإدعاءات التي ظاهرها فيه نوع من الدفاع على المرأة و باطنها من قبله السموم و الحموم.
و ينهي الأستاذ المحاضر مداخلته بتساؤل جوهري يحق لكل عاقل أن يطرحه:أليست المرأة تعاني؟ فيجيب قائلا: تعاني المرأة، و يعاني الرجل، و يعاني الطفل، و يعاني الشيخ المسن......










0 التعليقات:

إرسال تعليق

سينشر تعليقك بعد الموافقة عليه من إدارة المدونة
جزاك الله خيرا.

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 

حقوق النسخ متاحة لكل مسلم

شريطة الدعاء لنا بالتوفيق

عنوان الجمعية

الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية فرع خنيفرة.
صندوق البريد رقم 36 خنيفرة