
ومن
هنا فإنالجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية، إذ تستحضر مكانة المؤسسة
التربوية الدينية والثقافية والتربوية والتكوينية... ودورها في البناء التنموي
للمجتمع، ومسؤولية طاقمها التربوي والإداري في الرفع من أدائها، وجودة متخرجيها
... وتستعرض ما آلت اليه منظومة القيم من تدهور وانحطاط على مستوى تمثلها، نتيجة
مزاحمتها من طرف قيم دخيلة ،عبر بعض وسائل الإعلام الداخلية والخارجية، والتي
أصبحت تشوش على عمل المؤسسة التعليمية ومناهجها الدراسية ، وما تتوخى بناءه من قيم
مرتبطة بالهوية الدينية والوطنية وتعزيز الانتماء للوطن ومؤسساته... فإنها تستنكر
ما وقع لأستاذ الرياضيات بإعدادية الكتبية بنيابة سلا من اعتداء على يد أحد
تلاميذه،
و
تغتنم الجمعية مناسبة هذا الحدث للتنديد بشدة بكل أساليب وأنواع العنف الممارس ضد
أساتذة التعليم ، وبكل فئاتهم، سواء أكان من طرف بعض التلاميذ الذين يدفعهم الطيش
وعدم الانضباط للقيم والقوانين والأنظمة المدرسية،أم من طرف بعض الآباء والأمهات
والأقارب وغيرهم .... وتدعو إلى اتخاذ التدابير الموالية:
-
ضرورة إعادة الاعتبار للمؤسسة التعليمية عمومية كانت أو خصوصية وذلك
باستعادة سلطتها وفرض الاحترام الواجب لها ولكل روادها .
- إعادة النظر في القوانين الداخلية للمؤسسات التعليمية ، مع التشديد على محاربة
كل السلوكيات والظواهر غير التربوية المخلة بواجب احترامها.
-
ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المؤسسة التعليمية من كل أنواع العنف
والتعنيف بسن تشريعات خاصة تشدد في تجريم ذلك.
-
التنسيق بين كل الجهات المتدخلة للرفع من درجة التأهب والحيطة لحماية محيط
المؤسسات التعليمية من مظاهر المخدرات، وتعاطي الكحول، والتحرش، وحمل السلاح
الأبيض، والإخلال بالآداب والأخلاق العامة،...حماية لناشئتنا من عوامل الانحراف،
وتحصينهم ضد كل ما يمس قيمنا وعقيدتنا المبنية على الوسطية والتوازن والاعتدال.
-
إعادة القدسية لمهنة التدريس انطلاقا من المكانة الدينية والثقافية والحضارية
للعلم ورجاله.
-
إحلال مادة التربية الإسلامية المكانة اللائقة بها؛ باعتبارها مادة قيمية، وركيزة
لصنع الأجيال وطبعهم بأخلاقنا الرصينة المحصنة لهم ضد سلبيات التحول
والتغيير؛ وذلك من خلال الارتقاء بالمادة معاملا، وحصصا دراسية، وتقنين
إجباريتها في الامتحانات الإشهادية والوطنية، وفي كل مباريات التوظيف بمختلف
مجالات الوظيفة العمومية تكريسا للقيم وترسيخا لأخلاقيات المهن.
- دعم تجربة
تجديد التعليم الأصيل والعمل على زيادة نسبة رواده عبر جميع التراب الوطني.
ويهيب المكتب الوطني بكافة رجال ونساء التعليم،من مختلف مواقعهم، أن يتحملوا
مسؤولياتهم كاملة في تطوير منظومة التربية والتكوين، والإسهام الفعال في الارتقاء
بها إلى مستويات أعلى من الجودة والمردودية مع تعزيز قيمة القدوة وما تتطلبه من
إخلاص وحب للمتعلمين،والعدل والإنصاف بينهم،وتمثل القيم المهنية على مستوى الإنجاز
والسلوك.
عن المكتب الوطني
0 التعليقات:
إرسال تعليق
سينشر تعليقك بعد الموافقة عليه من إدارة المدونة
جزاك الله خيرا.
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.